مقررات جلسة مجلس الوزراء
الأربعاء، ٠٢ تشرين الأول، ٢٠٢٤
رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في السرايا اليوم شارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد المكاري، المال يوسف خليل، الصناعة جورج بوشكيان، السياحة وليد نصار، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الصحة فراس الأبيض، البيئة ناصر ياسين، الإتصالات جوني القرم، الثقافة القاضي محمد مرتضى، العمل مصطفى بيرم، الزراعة عباس الحاج حسن، الأشغال العامة والنقل علي حمية، المهجرين عصام شرف الدين، الدولة لشوون التنمية الإدارية نجلا رياشي، الشباب والرياضة جورج كلاس، والإقتصاد أمين سلام، كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
المقررات
في ختام الجلسة تحدث وزير الإعلام زياد مكاري فقال: تحدث دولة الرئيس في مستهل الجلسة، فوضع السادة الوزراء في صورة الإجتماعات التي عقدت بشأن موضوع النازحين.
وقال دولته: بالأمس عقدنا اجتماعاً مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة في إطار خطة الإستجابة الحكومية لأزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي. كما عقدنا اجتماعاً مع المحافظين للبحث في المسائل التفصيلية لمعالجة تداعيات أزمة النزوح.
حتى الآن بلغت مراكز الإيواء حوالى 874 مركزاً، والعدد الى ازدياد، وتفيد الإحصاءات أن غالبية الذين يفترشون الطرقات هم من غير اللبنانيين، ونحن نتعاون في هذا الصدد مع مفوضية شؤون اللاجئين التي ستتولى العناية بهم بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية، ومن غير المسموح أن تبقى الناس على الطرق. كما أننا أعطينا التوجيهات الى القوى الأمنية لحماية الممتلكات الخاصة وعدم التعدي عليها، وما حصل من تجاوزات محدودة تمت معالجته.
وقال: ما طرحناه في اجتماعنا مع المنظمات الدولية هو الحاجة الى مبلغ 427 مليون دولار لعمليات الإيواء والإغاثة للأشهر الثلاثة المقبلة، وقد تبلغنا الموافقة الفورية على حوالى 200 مليون دولار.
كل هذه المساعدات اتفقنا على أن تمر بآلية واضحة وشفافة عبر الأمم المتحدة، على أن يكون التنفيذ بالتعاون مع الدولة اللبنانية وبالتنسيق مع كل وزارة حسب اختصاصها. وفي اجتماعنا مع المحافظين طرحوا أولويات محددة للأمور التشغيلية وسنتخذ القرار بشأنها بناء لاقتراح معالي وزير الداخلية. كذلك فقد قام الوزيران ناصر ياسين وجورج كلاس بجولة استطلاعية أمس على المدينة الرياضية التي ستعتمد كمركز إيواء ويمكنها استيعاب أعداد كبيرة من النازحين.
فليعلم الجميع أن هذا الأمر اليوم هو من أولوياتنا، ربما يوجد بعض التقصير الذي نعمل على تلافيه، ولكن كونوا على ثقة أن هيئة الطوارى الحكومية تقوم بجهد كبير من دون أي تقاعس.
أضاف دولته: على صعيد الإتصالات الديبلوماسية، فقد عبّرت لكل من اتصل بنا من قادة دوليين وعرباً ووزراء خارجية، وهي مكثفة هذه الأيام، عن شكرنا لما عبروا عنه من تأييدهم للموقف اللبناني والثوابت التي أعلنّاها. والمسؤولية الأساس تقع على العدو الإسرائيلي الذي يمضي في عدوانه وخروقاته وبعدم الإلتزام بالقرار الدولي الرقم 1701. وفي مطلق الأحوال، فإن موقفنا واضح وهو أننا نؤيد ونتبنى النداء الذي أصدرته الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا بدعم من الإتحاد الأوروبي بريطانيا وألمانيا والسعودية وقطر وأوستراليا وكندا والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا واليابان.
واليوم سيعقد إجتماع لمجلس الأمن الدولي وسأتصل بمعالي وزير الخارجية الموجود في الولايات المتحدة الأميركية لتنسيق الموقف الذي سنعلنه.
أضاف دولته: إجتمعت بالأمس مع قائد الجيش وأعطيته التوجهات بشأن القيام بما يراه مناسباً من أجل حماية لبنان والمؤسسة العسكرية.
أسئلة وأجوبة
وسئل الوزير مكاري عن حجم استيعاب المدينة الرياضية فقال: "لقد تم الكشف عليها، وهي ستجهّز والفريق الذي سيكشف عليها يمكنه تحديد كم تستوعب من النازحين.
سئل: ماذا يعني التعليمات لقائد الجيش لما يراه مناسباً، خصوصاً وأنه تم تناول إعادة تموضع الجيش اللبناني؟
أجاب: الجيش أصدر بياناً في هذا الخصوص وأوضح مسألة إعادة التموضع. وأود الإشارة بأن الإعلام ينشر أخباراً سريعة وتحليلات واستنتاجات سريعة من دون انتظار صدور الأخبار الرسمية.
سئل: هل سيعتمد "الفوروم دو بيروت" للإيواء؟
أجاب: نعم سيعتمد.
سئل: هل الموقف الذي سيعتمده لبنان في الأمم المتحدة نابع عن تطور في الموقف السياسي بناء لزيارة وزير خارجية فرنسا أم هو نفسه؟
أجاب: الموقف هو نفسه، ويستند إلى المبادرة الأميركية الفرنسية التي تستكمل مع الفرنسيين.
وعن عدم حضور وزراء "التيار الوطني الحر" الجلسة أجاب: أقول وأكرر بأنه يجب أن يحضروا الجلسات معنا خصوصاً في هذه الأزمة، لأنهم يتولون وزارات على صلة بما يجري.
الوزير حميّة
وقال الوزير علي حمية في تصريح: "بالنسبة الى جلسة مجلس الوزراء تم النقاش في مسألتين، الأولى تتعلق بالمرافق التابعة لوزارة الأشغال، والموضوع المتعلق بمطار رفيق الحريري والمرافق البحرية. مجلس الوزراء اتخذ قراراً يتعلق بموضوع شركات التأمين التي تتعامل مع طيران الشرق الأوسط ومع الشركات العالمية التي تأتي الى مطار رفيق الحريري. القرار يتعلق بالتغطية لموضوع التأمين لـ"طيران الشرق الأوسط" لكي تتواصل الشركة مع شركات التأمين المؤمنة لديها كي تستمر رحلات " الميدل إيست" من بيروت وإليها والى كل عواصم العالم تقريباً، باعتبار أن هذا الموضوع أساسي لأن الهاجس عند وزارة الأشغال العامة أن يستمر هذا المرفق مفتوحاً كي تستطيع الناس المجيء الى لبنان والمغادرة منه، على الرغم من أن عدد الطائرات قليل. أضف الى ذلك ففي حال وجود خطط للإجلاء أو للمساعدات، فإن أي طائرات عسكرية أو كل ما يختص بالوضع العسكري يخضع لموافقة قيادة الجيش قبل اتخاذ أي إجراءات من قبل وزارة الأشغال والنقل، وبالتالي نحن في حالة تنسيق دائم مع الجيش والشركات الخاصة التي تعمل في المطار".
أضاف: "أما بالنسبة الى المرافق البحرية نحن عقدنا اجتماعات عديدة والهدف الأساسي هي عملية تسريع إخراج البضائع للتجار من المرافئ البحرية خصوصاً من مرافئ بيروت وصيدا وطرابلس، فكل المرافق التابعة لوزارة الأشغال تعمل على مدار الساعات الأربع والعشرين. كما أننا تواصلنا اليوم مع مديرية المخابرات والجيش بحيث يستمر العمل حتى المساء كي يكون جميع المعنيين يعملون على قدم وساق، كما أننا نعمل مع الجمارك والوزارات الأخرى المعنية بالفحوصات لأننا بطبيعة الحال لا نريد أن نتسرع بالنسبة لسلامة الغذاء والصحة كي لا تدخل البضائع بشكل عشوائي من أجل المحافظة على سلامة الغذاء.
أما بالنسبة لإجلاء الرعايا فقال الوزير حمية: الدول المعنية تتواصل مع وزارة الأشغال والإجلاء يخضع عبر كتاب يرسل الى وزارة الخارجية ومباشرة يصل لنا كتاب من الوزارة أو السفارات ونعطي التوجيهات الكاملة في هذا الخصوص للمطار.
ورداً على سؤال عن موضوع تطبيق القرار 1701 قال الوزير حمية: "بالنسبة للمفاوضات فإن هناك تنسيقاً كاملاً بين الرئيس نبيه بري و"حزب الله"، كذلك هناك تنسيق بين الرئيسين ميقاتي وبري، وهمّ دولة الرئيس بري هو وقف إطلاق النار وبالتالي الحزب هو في الميدان. هناك مسار عسكري ومسار ديبلوماسي وما أعلنه الرئيس بري متفق عليه مع الحزب وهو ما قاله رئيس مجلس النواب".
الوزير ياسين
وقال الوزير ناصر ياسين: "في ما يتعلق بما نقوم به لإيواء أهلنا فإننا نعمل بشكل دائم لإيجاد مراكز للإيواء، ويتم البحث بخيارات إضافية عن المدارس لأن معظمها في بيروت وجبل لبنان بات ممتلئاً بالنازحين، وهناك بعض المدارس التي قدمتها وزارة التربية مشكورة، ونحن نحاول أن نوجّه النازحين الى منطقة الشمال ونحن نبحث عن كل الخيارات بالنسبة لموضوع الإيواء، كما أن هيئة الإغاثة تعمل بشكل متسارع لتقديم كل ما يلزم بالتعاون مع البلديات والمحافظين لتوزيعها، وسيتم العمل على تحسين موضوع توزيع الأمور الأساسية. أما بالنسبة للمنظمات الدولية فقد وصلنا في الأيام الماضية عدد من المساعدات ويتم توزيع أكثر من 150 ألف وجبة بشكل يومي على النازحين في مراكز الإيواء ونحن مستمرون في عملنا معهم، لا سيما في ما يتعلق بموضوع النظافة وغير ذلك".
أضاف: "كما تم النقاش مع عدد من الدول العربية وسيتم تحريك هذا الملف بالتعاون مع مكتب الشؤون الإنسانية حيث تم طلب مبلغ 427 مليون دولار وهناك بعض الوعود، ونحن مستمرون في التواصل بشأن هذا الموضوع. وفي خلال النقاش داخل مجلس الوزراء تمت الموافقة من قبل الجميع على تعيين مدقق حساب من خلال شركة لبنانية أو عالمية للتدقيق بكل الحسابات المتعلقة بالهبات والمساعدات التي ستأتي لإغاثة النازحين ولاحقاً في إعادة الإعمار، فأي أمر سيكون ضمن آليات المراقبة كي تكون هناك شفافية مطلقة، كما أننا نعمل حالياً على منصة لوضع كل ما نحتاجه، وللإعلان عن كل المساعدات المادية والعينية التي وصلتنا لكي يكون هناك شفافية".
وتابع: "أما بالنسبة الى السوريين الموجودين في الساحات والطرقات فإن نقاشاً حصل اليوم في هذا الخصوص، كما سيعقد اجتماع مع مفوضية اللاجئين في هذا الخصوص ومع منظمات الأمم المتحدة لإيجاد حل سريع إما لنقلهم الى بعض المخيمات أو تسهيل عودتهم خاصة أن الحكومة السورية رفعت كل القيود عن العودة".
ورداً على سؤال قال: "الدولة تتحمل كل مسؤولياتها وهناك حاجة للتعاون مع المجتمع المدني بسبب الأعداد الكبيرة للنازحين".
أما بالنسبة الى فتح المدارس الخاصة قال الوزير ياسين: إذا تطوعت مدارس خاصة للإيواء فسيتم اعتمادها، ولكن نؤكد أن هناك عاماً دراسياً يجب العودة إليه قريباً لأننا لا نريد أن يستمر طلابنا خارج المدارس، فكل الشعب اللبناني متضامن مع النازحين ولكن فور توقف الحرب يجب إعادة فتح المدارس لانطلاق العام الدراسي".
وقال: "هناك خيارات كثيرة لفتحها كمراكز إيواء ومنها المدينة الرياضية وغيرها ونحن سنقرر هذه الأماكن خلال الساعات المقبلة".
الوزير بوشكيان
وقال وزير الصناعة جورج بوشكيان: إن الحكومة تبذل أقصى جهودها لإدارة هذه الأزمة، ونتمنى أن نتعاون جميعاً في هذه المرحلة الدقيقة ونضيء على الأمور الإيجابية التي تحصل.
وأشار إلى بلبلة في السوق تتعلق بإدخال البضائع اللبنانية وتصديرها، وما أثير بشأن معهد البحوث الصناعية، وهذا ليس بصحيح، فنحن وضعنا خطة طوارىء من أجل إدخال البضائع وإخراجها وفتحنا مكتباً في غرف الصناعة والتجارة والزراعة في الصنائع وزدنا عدد الموظفين لتسهيل معاملات استيراد البضائع اللبنانية وتصديرها، وتمت المكننة، وبات من الممكن متابعة الملفات "أونلاين" والدفع عبر شركة OMT إضافة الى إمكان القيام بنوع من التعهدات التي يتابعها معهد البحوث لتسهيل الإجراءات في المرفأ والمرافئء البرية والمطارات.
أتمنى ألا يستغل أحد هذا الظرف الإستثنائي، فمكتب معهد البحوث الصناعية مفتوح في غرفة الصناعة في الصنائع على مدار الساعة، وأنشأنا فريق عمل له، فلا يستغلنّ أحد الظروف لإثارة البلبلة. هذه الإجراءات هي لتسهيل الإستيراد والتصدير في هذا الظرف الإستثنائي.
الوزير سلام
وشكر الوزير أمين سلام الدول التي تتعاون من أجل إرسال المساعدات للنازحين داخل لبنان.
وقال: "قمنا بجولة الأسبوع الماضي وحصلنا على إجابات في أقل من 72 ساعة من عدد من الدول العربية وأتانا رد من جمهورية باكستان التي سترسل شحنة مساعدات غداً الى مطار بيروت تتضمن نحو 16 طناً من المساعدات الطبية على أنواعها، وهناك تركيز كبير على معدات الإيواء والفرش، ولدينا معلومات بأن هناك مساعدات ستصل في الأيام المقبلة من عدد من الدول العربية والأجنبية بشكل أكبر من السابق.
ووجّه تحية كبيرة إلى طيران الشرق الأوسط، طيران الصمود لأنه يتعرض لضغط كبير، ولقد شكرتنا اليوم كل الدول لأن طيران الشرق الأوسط لا يزال يفتح المجال لمواطني الدول الذين يساعدون لبنان بالعودة إلى بلدانهم.
وأشار إلى الأخبار التي تفيد بأن بعض شركات التأمين ستوقف التأمين، وهذا سيؤدي الى وقف عمل الشركة، فاليوم عاد مجلس الوزراء وأخذ على عاتقه حماية وتغطية الشركة تحت كل الظروف حتى لا توقف الرحلات ويبقى هذا المنفذ للدول الأجنبية وللبنانيين الذين يريدون السفر.
وأشار الوزير سلام الى أن الأخبار التي تتداول من أن بعض الشحنات الغذائية لم تستطع الدخول الى لبنان غير صحيحة، والصحيح أن هناك باخرتين فقط من المواد الغذائية رفضتا الدخول الى مرفأي صيدا وصور وفوراً تم تحويلهما الى مرفأي بيروت وطرابلس وبدأ التفريغ، كما أنه تم تفريغ خلال 48 ساعة لأكثر من 13 ألف طن من القمح والحبوب، فالمواد الغذائية متوفرة ووزارة الإقتصاد أعادت توزيع الكميات حسب المناطق حتى لا يحصل نقص لا في الخبز ولا في المواد الإستهلاكية.
ولفت الى أن هناك عملاً كبيراً في معرض رشيد كرامي حيث يحتوي الفندق نحو ألف نازح، شاكراً تركيا على تجاوبها السريع لتأمين المياه، كما شكر الجمعيات للمساعدة في هذا المجال.